بين فكرة وتأثير: قصة همسة دياب تضيء طريق الإيجابية والتغيير
تتحدث رئيسة تحرير حدوتة الإعلامية عن تجربتها ورؤيتها حول مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لفت انتباهها حساب السيدة همسة دياب وقامت بكتابة مقال عنه. تصف فيه تجربة همسة دياب كقصة نجاح ملهمة وتركز على استخدامها الفعال لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسالتها وتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع. تشير إلى أن همسة استطاعت تحويل التحديات إلى فرص للنجاح بفضل إيمانها بحلمها وإصرارها على تحقيقه.
كما تبرز رؤية همسة في توجيه رسالتها وتعزيز التواصل والوحدة العربية في بلاد الاغتراب كمثال يحتذى به للشباب الطموح.
#انضموا_إلينا في هذه الرحلة المثيرة واستعدوا لاكتشاف عالم مواقع التواصل من منظور جديد وملهم. تابعوا المقالة للمزيد!
١٩ مارس ٢٠٢٤ - دينا_اسومة
في عصر مليء بتنوع وسائل التواصل، يختبر الجميع قوة الإيجابية والسلبية في هذه الأدوات الرقمية. تتجلى تحدياتنا في واقعنا اليوم، حيث يحاول بعض الأشخاص التلاعب بقيمنا ومبادئنا عبر منصات التواصل ، ففي زمنٍ يتسم بتنوع وتعدد وسائل الاتصال والتواصل، يبقى من الضروري التأمل في كيفية استخدام هذه الوسائل بشكل بناء ومفيد، حيث يمكن أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي محطة للتثقيف والتوعية أو أداة لنقل الفكر والثقافة، ولكن في نفس الوقت، يجب علينا أن نكون حذرين من تأثيرها السلبي على القيم والمعتقدات الاجتماعية.
منذ البداية، كانت هناك صراعات تجري في أعماقي حيال التيك توك ، الذي لم يكن مجرد تطبيق للتسلية كما يراه البعض ، بل كانت له آثاره الخطيرة على المجتمع، ولم يفوتني ذلك. رأيت كيف أنهى بعضهم، بلا رحمة، قيمنا ومبادئنا بطريقة تحزن القلب، كما رأيت فيها بوتقةً تفوح منها روائح الفساد والانحدار الاجتماعي.حتى لو لم يكن الجميع كذلك ومن بينهم أطباء وعلماء ضاربين عرض الحائط اصول المهنة وغيرها ، يسيئون استخدام هذه المنصة، مقدمين محتوى غير لائق يعكس بعض المفاهيم الخاطئة، لكن لم يكن هذا هو القاعدة، فبين الضوضاء والفوضى المتناهية ، كان هناك من استخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة لنقل رسائل قيمية والترويج لأفكار تسعى لرفع مستوى المجتمع بأسره.
و في ظل تلك الظاهرة الغوغائية ، كان هناك شيء مختلفًا، حساب لامع لسيدة لبنانية، لفت نظري وشد انتباهي اليه ، يتألق في بريق المعرفة والثقافة والفن . أثار فضولي للغوص في خفاياه لاكتشاف ان نجاحها لم يكن مجرد مصادفة بين زحام الفيديوهات والصور، بل كان استثمارًا لقدراتها لنشر رسالتها وعملها، واستخدمت هذه المنصة بمهارة بديلاً عن الاعلانات التقليدية التي كانت تنتهجها قبل صيحة السوشيال ميديا ، لإبراز جهودها ومساهمتها في تحسين الواقع الاجتماعي والثقافي ، وبينما كانت بعض المجتمعات تشهد تدهورًا في قيمها ومبادئها، استطاعت هي استغلال مواقع التواصل لتحفيز التفكير الإيجابي وبناء جسور الفهم و قوة التواصل لبث رسائل إيجابية تحفز التغيير وتعزز التواصل العربي في بلاد الاغتراب.